الموت المفاجئ من وجهة نظر مسيحى

 

لماذا يارب الموت الفجائى ؟؟؟ - اغنسطس اسامة سمير

سؤال كان محيرنى جدا وشغل تفكيرا كثيرافى حياتى كنت أسأل الله" لماذا يارب تسمح بالموت الفجائى ؟؟؟"

+ احنا بنشوف حالات انتقال من هذا العالم عجيبة جدا فمثلا نسمع ان واحد نام وهما بيصحوه لقوه رحل للعالم الاخر ولم يكن مريضا وقد يكون شابا وبصحة جيدة وبنسمع واحد جاله صداع بسيط وفجأة وفى لحظات ينتقل للعالم الاخر وبنسمع ان واحد طلب من زوجته كوب من الشاى ولما قدمته له شرب جزء ولم يكمل الباقى لانه سافر للعالم الاخر وهكذا حكايات فيها العجب

+ وبعدين اراد الله ان يكشف لى عن سبب هام جدا من اسباب الموت الفجائى هنشوف ازاى

+ لى احد اصدقائى اعرفه جيدا فهو يعيش حياة الجهاد الروحى فأحيانا اجده فرحان وسعيد وفى حالة روحية كويسه فهو يعترف ويتناول ويذهب للكنائس والاديرة ويعمل اعمال خير ومحبوب من الجميع

واحيانا اجده فى حالة فتور روحى وهنا تظهر ضعفاته واخطاءه بوضوح وظلت حياته فى صراح بين الخير والشر وبين حرارة الروح والفتور الروحى ولكن كان شئ واضح جدا فى حياته انه كان من الصعب ان يظل حارا بالروح وفى حياة توبة لفترات طويله فكان يسقط كثيرا ثم يقوم

+ وفى يوم ذهب واعترف اعتراف تفصيلى واتناول ووزع العشور على الفقراء وكانت حياته الروحية فى قمتها لمدة ايام قليلة وبعدين فى يوم وهو جالس يكلم احد اقرباءه وبدون سابق انظار ولا مرض واذا به وهو جالس يتكلم خرجت روحه لخالقها

+ فكان خبر انتقاله بهذه الطريقة المفاجئة وبدون اى سبب مرضى له تأثير عميق ومفاجئة كبيرة لنا ولكن هنا فقط عرفت اجابة سؤالى "لماذا الموت الفجائى"

+ الله الرحوم الذى لا يشاء موت الخاطئ ويريد ان الكل يخلصون لقد انتظر هذه النفس فى جهادها الروحى لتكون فى افضل حياتها الروحية وبسرعة كبيرة اخذ هذه النفس للفردوس قبل ان تسقط وتزل فى الخطية مرة اخرى وقد تسقط ولا ترجع

+ وهنا ادركت احد اسباب الحكمة الالهية فى الموت الفجائى وهو ان الله ينتظر الانسان ليكون فى افضل حياته الروحية ويأخذه من هذا العالم الى الابدية السعيده حيث يوجد يسوع

+ فكن مطمئن ان الله سيأخذك وانت فى حالة وقوف وليس سقوط روحى وان الله ينتظر افضل حالة روحية عندك ليأخذك عنده

+ واذا وجدت انسان روحى تائب انتقل فجأة للسماء فلا تحزن كثيرا لان هذا لمنفعته الروحية وخلاص نفسه

وان الله اخذه فى افضل حالاته الروحية

صلاة

يارب يسوع المسيح لا تسمح بان تاخذنى فى ضعف او فتور او سقطه وانما اعطنى حياة التوبة ونقاوة القلب وحياة الاستعداد لكى تأخذنى عندك وانا تائب وفى افضل حالة روحى عندى

برأيك ولا تبخل علينا

+اخيرا اذكرونى فى صلواتكم كثيرا واتمنى ان تكون الموضوعات التى اقدمها لكم بنعمة المسيح تكون مفيدة ولها ثمر روحى

بنعمة المسيح

تأملات اغنسطس اسامة سمير